الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

التحريض على العنف ضد المرأة في مصر بين هرطقة السلفيين وبرجماتية الإخوان

من الصعب أن نتحدث عن حرية المرأة بمعناها الاجتماعي والسياسي قبل 25 يناير 2011 في مصر. فقد كان النظام السياسي، والمجتمع بشكل عام، يمارسان لعبة الازدواجية والانتهازية في التعامل مع المرأة. وكانت وسائل الإعلام تقوم بتجميل وتسطيح وجود المرأة وكينونتها من أجل حصول النظام السياسي على المعونات المالية من المؤسسات الدولية وتنال رضاء الغرب والأمم المتحدة. خلاصة القول أن المرأة في مصر، والدول العربية والإسلامية عموما، كانت ولا تزال تقع بين فكي كماشة النفاقين الاجتماعي والتشريعي. غير أن الأوضاع تدهورت بشكل سافر بعد 25 يناير 2011 واكتملت حلقاتها السوداء بمجيء تيار الإسلام السياسي إلى السلطة وخروج التيارات السلفية من جحورها وإطلاق يدها في الشوارع ووسائل الإعلام. هنا من الصعب المفاضلة بين ما قبل وما بعد يناير 2011، لأن ما قبله كان يمارس القهر على المرأة وعلى المجتمع بشكل عام تحت مسميات خاصة به. وما بعده يمارس نفس القهر تحت مسمياته الدينية والطائفية والعنصرية. بل امتدت الأمور لتكشف عن شعوذة وأمراض جنسية وعقلية تكاد تمتد إلى نصوص الدستور الذي لا يزال يكتب على أيدي أعضاء جمعية تأسيسية عليها علامات استفهام كثيرة!! وتتوالى الاستقالات منها يوما بعد آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق